حقيقة العين والنظرة

حقيقة العين والحسد من الكتاب والسنة:

روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس ؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين )).                    [ أخرجه مسلم]
وفي صحيحه ايضا عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم ((رخص الرقية من الحمه والعين؛ والنملة)).
واما العين : فهي عينان؛ عين إنسية وعين جنية (المنظور من الجن) فقد صح عن ام سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة أي نظرة من الجن فقال: (استرقوا لها فإن بها النظرة ) ومعنى استرقوا لها اي تقرأ عليها الرقية fالشرعية لرفع العين.

كيفية تأثير العين:

يؤثر العائن في المعيون بمجرد الرؤية من غير الاتصال بالشخص المراد؛ وذالك لشدة خبث نفس الحاسد أو العائن ويكون التأثير تارة بالمقابلة وتارة بالرؤية وتارة بالتوجه الى الروح نحو المؤثر فيه وتارة بالادعية الضارة للبشر.
والحسد والعين لايتوقف على رؤية الحاسد للشخص بل قد يكون اعمى فيوصف له الشيء فيؤثر فيه وإن لم يره وكثيرا مت الحاسدين يؤثرون في الناس بالوصف دون رؤية؛ وقد قال تعالى في كتابه العزيز: { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر }     [ القلم٥١] 
وقال الله سبحانه وتعالى في أواخر سورة الفلق {♧ ومن شر حاسد إذا حسد ♧}.

وبناءا على ماسبق ذكره ولو بشكل موجز ومختصر نستوضح من خلاله حقيقة وجود العين والحسد . لنترك كيفية العلاج والوقاية منها أي العين والنظرة في موضوع اخر إن شاء الله والله المستعان.