اخر المواضيع

recent

ألمنذيل "ألشرويطة"ونار عاشوراء.



ألمنذيل "ألشرويطة" ونار عاشوراء
عاشوراء
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي نجى فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجنوده، فصامه سيدنا موسى شكرا لله تعالى، ثم صامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأوصى أمته بصيامه.
لكن مع مرور الحقب والأزمنة , اتخذ مع الأسف بعض المرضى من هته المناسبة فرصة لقضاء مآرب واعتقادات وبدع ماأتى الله بها من سلطان , ونقتصر هنا عل سرد بعض المظاهر منها المعروفة وغير ذلك بالمغرب , علما أن باقي الدول العربية تعج بنفس المشاهد التي تعتمد على السحر بكل أنواعه .
والواقع، إن السحر والشعوذة يعتبران من اقدم المعتقدات والظواهر التي عرفتها البشرية منذ ليل التاريخ, وليس معروفا عن شعب من شعوب الارض انه كان يجهله، في الماضي كما في الحاضر, وذلك ما دفع علماء الاجتماع والانثربولوجيا الى الخروج باستنتاج مفاده ان السحر هو نتاج حاجات طبيعية مشتركة، كامنة في اعماق النفس البشرية المعقدة.
"الشرويطة" كيف وفيما تستعمل ؟؟؟
من أشهر الإهتمامات لدى النساء على الخصوص هو ما يسمى ب " الشرويطة " قطعة قماش يمسح بها مني الرجل بعد الجماع مباشرة , فتحتفظ بها المرأة وتضيف عليها سبعة ثمار عاشوراء وأشياء أخرى - إرتئينا عدم ذكرها حتى لانساهم بدون قصد في سرد الوصفة - ويتم إحراق الجميع , فتكون الغاية حسب فهم الفاعل , إحراق قلب الرجل وهيامه المنقطع النظير بالفاعلة , وكلما إبتعد عنها إلى جهات بعيدة , فما عليها إلا تحريك " الشرويطة الملعونة " فيأتي جريا إليها ولو من الصين .
ولعل من أشهر الوجبات المطبخية التي تحضرها الزوجات في هته المناسبة التي بالنسبة للنساء الراغبات في كسب ود أو طاعة أزواجهن أو أخلائهن أو بهدف إخضاعهم، هي طبق الكسكس "بذيالة الحولي" ، حيث تأخذ المرأة ذيل الخروف الذي احتفظت به من كبش خروف العيد مجففا بالملح، وبعد أن تعمل على ترطيبه بنقعه في الماء الساخن، تحشو فقرات الذيل بمستحضرات سحرية ثم تضع الذيل بعد ذلك في الكسكس مع إحكام إغلاقه بـ”القفال”، وهو عبارة عن قطعة ثوب تستعمل لربط جزئي آنية طبخ الكسكس .
ولا تنجو الحيوانات والعياذ بالله من قبضة السحرة فيسخرونها غالبا للتفريق بين المرء وزوجه.
مدة صلاحية السحر في عاشوراء.
لماذا ينتظر المشعوذون يوم عاشوراء؟
حيث أن أشهر أعمال السحر  تقام بعاشوراء كون المشعوذات لا يضطررن إلى تجديده كل أربعين يوما كما هي العادة في أيام أخرى من السنة، ونذكر: رمي "الشريويطة"، وهي منديل به أثر جماع الزوج لزوجته يتم الزج بها وسط "الشعالة" ويقصد بها النيران التي يشعلها الذكور ليلة عاشوراء ويلهون بجانبها، فيما تنشد الفتيات أهازيجا متوارثة خاصة بهذه المناسبة.
وتستغل هؤلاء المشعوذات الفرصة لرمي "الشريويطة" بالنيران المتقدة، وكلما احترقت هذه الأخيرة يحترق معها فؤاد الرجل المسحور ويصبح متجاوبا لينا كالحمل الوديع.
"الشرويطة" ومكوناتها:
المواد التي تطلب أكثر من طرف النساء تلك التي تستعمل في "الشرويطة"، حيث يأخذون منديلا عليه مني الرجل (على اعتبار أنه جزء من الرجل) حيث يضعون فوق المنديل "شدق جمل" و"المسكة" (العلك) و"سيلسيون"، بالإضافة إلى أشياء أخرى , ويخيطون الكل بخيط أبيض مستعملين إبرة عمياء في ذلك، ويلقون ب "الشرويطة" في "الشعالة".او وضع الخليط على شمعة توازي لون بشرة اللون الرجل المرغوب فيه، فإذا كان أبيض فهي بيضاء وإذا كان أسمر فمن الأفضل أن تكون الشمعة بلون أصفر، وإذا كان أسود البشرة فمن الأفضل أن تكون الشمعة السوداء ولو أنه لا يحبذ هذا النوع من الشمع لاستعمالاته المتكررة في السحر الأسود في يوم الأربعاء والسبت.
"الثقاف" في عاشوراء.
أما عن "الثقاف" (ربط الرجل عن معاشرة النساء) هناك عدة مواد مختلفة تستعمل من أجل تثقيف- منع - الرجل عن معاشرة النساء، حيث يستعمل "الذبانة الهندية" وتدق وتخلط مع أنواع عديدة من الأعشاب، بالإضافة إلى رأس الضفدع المجفف ويوضع الخليط في تبان الرجل، ويوضع الكل في علبة صغيرة ويدفن في "الروضة المنسية" كل ذلك عمل من أعمال السحر والشعوذة والعياذ بالله , وبالتالي يضيع الغرض الشرعي من المناسبة .
كما لا تنجوا ولا تخلوا الحيوانات من قبضة ووصفات السحر والسحرة ؛ حيث يزداد الطلب على الضفاضع والغربان والقطط والحرباء والهدهد والثعالب والضباع وانواع اخرى لا تعد ولا تحصى . منها مايتم التبخير بريشها ومنها مايتم حرقها ورميها ومنها ما يستغل جلدها ؛ ومنها ما يحشا المضمون زائد صورة المسحور في فمها كالقطط والضفاضع فيعذب المقصود من العمل شديد العذاب ويتأثر شديد التأثير والعياذ بالله.
إن هته الأعمال عمل من عمل الشيطان , وعلى العاقل أن يستغل المناسبة فيما يرضي الله , أو على الأقل الإمتناع عن تسخيرها في البدع والضلال ، ويا ويل من أباح إتيان السحرة ، قال تعالى : { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ } صدق الله العظيم
كما نوصي الامهات بعدم ترك صبيانهم الخروج بالليل في هذه الليلة إذ يخشى عليهم من هذه الاعمال ومالها من تأثير على أنفسهم بسبب تلك الاعمال الشيطانية ومالها من نصيب كبير في تهييج وتجييش رغبات العوالم السفلية والعلوية تلبيتا لرغبات قوى الشر عند النفوس الانسية في تسخير الارواح الشيطانية لإتمام الاعمال السحرية والعياذ بالله.

ألمنذيل "ألشرويطة"ونار عاشوراء. Reviewed by Unknown on 2:40 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة نبراس العرب © 2015 - 2016
تصميم JOJOThemes

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.